ستوكهولم / 20 حزيران/يونيو 2025 : بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أصدر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان تقريراً حقوقياً موسعًا بعنوان: "اللاجئون في الشرق الأوسط: محنة متواصلة ومسؤوليات متراجعة"، يوثق فيه واقع اللجوء في منطقة الشرق الأوسط، مستعرضاً بالأرقام والمعطيات والتحليل القانوني أوضاع أكثر من 13 مليون لاجئ في المنطقة، في ظل تزايد التحديات وتراجع الاستجابة الدولية.
يتناول التقرير،
الذي صدر في نسخة سردية تحليلية، أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين
واليمنيين والسودانيين، ويركّز على الانتهاكات الحقوقية التي يتعرضون لها في بلدان
اللجوء، ولا سيما غياب الحماية القانونية، وتدهور الأوضاع المعيشية، وانتشار خطاب
الكراهية والتمييز، إضافة إلى تقليص برامج إعادة التوطين الدولية وفرض العودة
القسرية في بعض الحالات.
ويسلط التقرير
الضوء على الفجوة القانونية الكبيرة الناتجة عن عدم انضمام معظم دول الشرق الأوسط
إلى اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951، ويدعو إلى اعتماد سياسات وطنية
تحترم كرامة اللاجئ وحقوقه الأساسية، بما يتوافق مع المواثيق الدولية لحقوق
الإنسان، لا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق
المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل.
وأكد المرصد في
تقريره أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة اللاجئين، وغياب حلول جذرية
وعادلة، يمثل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في المنطقة، ويقوّض أسس العدالة
الدولية.
وختم المرصد
تقريره بجملة من التوصيات إلى الحكومات، والمؤسسات الدولية، ومنظمات المجتمع
المدني، تتضمن تعزيز الحماية القانونية، وتوسيع برامج الدعم الإنساني، ووقف
الترحيل القسري، وتفعيل آليات المساءلة ضد منتهكي حقوق اللاجئين.