إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي يحذّر: مستقبل أطفالنا ليس ساحة صراع سياسي

تصريح صحفي من المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي، حول أزمة المناهج في شمال وشرق سوريا وتهديد مستقبل الطلاب المسيحيين

تصريح صحفي من المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي، حول أزمة المناهج في شمال وشرق سوريا وتهديد مستقبل الطلاب المسيحيين بسبب سياسات تعليمية تفتقر للاعتراف الدولي، محذراً من تحويل التعليم إلى ورقة ضغط سياسي تهدد الأجيال القادمة.

المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي يحذّر: مستقبل أطفالنا ليس ساحة صراع سياسي

تصريح صحفي صادر عن المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان حول استهداف مستقبل أطفالنا عبر أزمة المناهج في شمال وشرق سوريا على آثر صدور بيان رؤساء الطوائف المسيحية في الجزيرة والفرات

يُعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن إدانته الكاملة للطريقة التي تم بها التعامل مع ملف المدارس المسيحية في الجزيرة والفرات، ويؤكد أن البيان الصادر عن مجلس الكنائس بتاريخ الثاني من تشرين الثاني 2025 بخصوص استئناف الدوام، يكشف عن سياسة ممنهجة لتعطيل وإضعاف المؤسسات التعليمية الأصيلة. إن هذا التأخير المتعمد، الذي أضاع أكثر من شهر من العام الدراسي، هو بمثابة عقوبة جماعية فُرضت على الطلاب وأسرهم نتيجة لتجاذبات لا علاقة لهم بها.

​إن الإصرار على فرض المنهاج الصادر عن الإدارة الذاتية، والذي يفتقر إلى أدنى مقومات الاعتراف الدولي والإقليمي، يمثل استهدافاً مباشراً لمستقبل الأجيال المسيحية. لقد كان اختيار الكنائس لـالمنهاج السوري المعترف به دولياً هو خيار الضرورة لإنقاذ مستقبل أبنائها، وليس اعترافاً سياسياً بأي طرف. وعلى الإدارة الذاتية أن تدرك أن مصداقيتها لا تُبنى عبر إخضاع المؤسسات التعليمية المحلية لأجنداتها، بل عبر احترام الحقوق الأساسية وضمان حصول الطلاب على شهادات تضمن لهم سبيلاً للتعليم العالي والعمل.

​إننا نحذر الإدارة الذاتية الكردية من مغبة الاستمرار في هذا العبث السياسي بمصير المؤسسات التعليمية. يجب أن تكون الإدارة أوعى وأكثر حكمة في ظل مناكفاتها المستمرة مع حكومة دمشق، وتجنب فتح جبهة صراع داخلية مع المكون المسيحي. إن تحييد المؤسسات المسيحية، وخصوصاً المدارس، عن لعبة الأوراق السياسية هو مطلب حيادي ووطني غير تمييزي، بل هو حاجة ماسة لاستقرار المنطقة وسكانها وللحفاظ على التنوع الذي تدّعي الإدارة أنها تحميه.

​إن استمرار سياسة ليّ الذراع هذه يؤكد أن الأزمة لم تنتهِ بحل جذري، بل بتوافق مؤقت يتيح للإدارة الذاتية استمرار استخدام هذا الملف كأداة ضغط مستقبلي. إننا ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتدخل لضمان حق المكونات الأصيلة في الإشراف الكامل على مؤسساتها التعليمية دون أي إملاءات تضيع معها حقوق الأجيال.

​جميل دياربكرلي
المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان
تاريخ: 2 تشرين الثاني 2025

يهدف المرصد الآشوري لحقوق الإنسان لرفع مستوى الوعي فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وايضا لتعزيز وترسيخ قيم الديمقراطية والتنوع بين …

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *