ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رقاد المثلث الرحمة مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعها للسريان الأرثوذكس، عن عمر ناهز الـ 51 عاماَ، على آثر اصابته بمرض عضال لم يمهله سوى أسابيع قليلة، وبذلك يكون الموت قد غيب ووجها مسيحياً، أنطاكياً، سريانياً، وسورياً بارزاً.
فالراحل المطران سلوانس خدم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في
أبرشية حمص وحماة العامرة - وعلى مدى عقدين ونيف - بكل تفانٍ وإخلاص وتواضع ومحبة،
، وقد أبرز جدارةً وحكمةً بإدارته وتدبيره لأبرشيته في أصعب وأحلك الظروف التي مرت
على مدينة حمص مقرّ كرسيه المطراني، وغيرها من البلدات والقرى المحيطة بها، من
تدمير وتهجير وخسائر بالأرواح والماديات جراء الحرب الجائرة الدائرة في البلاد.
وقد ترك بعد رحيله المفاجئ أعمالاً روحية وثقافية وعمرانية وخيرية، موزعةً على
كامل الرقعة الجغرافية لأبرشيته المترامية الأطراف، وهي تشهد له بالعطاء الزاخر
والمثمر، وحسن التدبير والقيادة.
إننا في مجلس إدارة المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، نتقدم
بالعزاء الخالص من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ممثلة بقداسة البطريرك مار
أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة
السريانية الارثوذكسية في العالم، وأصحاب النيافة المطارنة الاجلاء أعضاء المجمع
الأنطاكي المقدس، وإكليروس ومؤمني أبرشية حمص وحماة المترملة بوفاة راعيها المثلث
الرحمة مار سلوانس بطرس النعمة، سائلين الله أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحماته،
ويبلغها مساكن النور والسرور حيث جمهور القديسين والأحبار الأبرار.. فليكن ذكره
مؤبداً.
ستوكهولم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2020
مجلس إدارة المرصد الآشوري لحقوق الإنسان