قامت عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة
الإسلامية في بلاد الشام و العراق (داعش) بتفجير كنيسة القيامة في بلدة بغديدا
(قره قوش) السريانية (32 كم جنوب شرق مدينة الموصل) ، وذلك يوم الخميس
المصادف في 9 تشرين الاول / اكتوبر 2014، حيث كان قد حذر
المرصد في بيان سابق له من مخطط داعشي سيستهدف الكنائس ودور العبادة.
يذكر أن هذه الكنيسة تقع على بعد 3 كم من
مركز بغديدا، متوسطةً مقبرة القيامة في البلدة، وهي مخصصة لاحياء مراسيم الدفن لسكان
بلدات بغديدا وكرمليس وبرطلة.
تأتي هذه الجريمة وغيرها من الجرائم
المنظمة لتشير بوضوح، إلى عزم الإرهابيين على المضي في مخططاتهم في استهداف
المسيحيين، وإجبارهم على الهجرة ومغادرة وطنهم، والقضاء كليا على كل أشكال التنوع
القومي والديني والثقافي في العراق، كل هذا يأتي في ظلّ فراغ سياسي مخيف، وعجز
كامل للحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية في فرض الأمن والاستقرار.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ندين
هذه الأعمال الإرهابية التي تطال كل مظاهر الحضارة والارث التاريخي والديني لشعوب
المنطقة، وفي الوقت ذاته نناشد الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجميع الجهات التي
تدعو إلى السلام العادل، إلى التدخل لوضع
حد لجميع الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب العراقي، بغض النظر عن انتمائهم
الديني، وتدنس الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.