![]() |
جميل دياربكرلي لـ "سوريا 24": تفجير كنيسة الدويلعة في دمشق: ناقوس خطر يهدد وحدة النسيج السوري |
في تصريح خاص لمنصة "سوريا 24"، حذّر جميل دياربكرلي، المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، من خطورة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، معتبراً أن الحادث ليس معزولاً، بل يأتي في سياق ممنهج من التحريض الطائفي وخطاب الكراهية ضد الأقليات.
واتهم دياربكرلي السلطات السورية بالتقصير، بل والتواطؤ الضمني، مشيراً إلى تسارع الاتهامات المعلبة وتغافل التحقيق الجاد، داعياً إلى إعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والمساواة، محذراً من أن استمرار الصمت أو التواطؤ يهدد بانهيار وحدة المجتمع السوري ودفع الأقليات نحو الرحيل القسري.
المرصد الآشوري: تحريض متعمد
من جهته، أدان جميل دياربكرلي، المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، بشدة التفجير، مؤكدا أن “لا يمكن فصل هذا الاعتداء عن السياق العام الذي تعيشه سوريا، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة مظاهر التحريض الطائفي وخطاب الكراهية، خصوصا تجاه الأقليات، في ظل صمت رسمي يصل حد التواطؤ، وتغذية لهذا الخطاب من خلال الذباب الإلكتروني المرتبط بجهات معروفة”.
وأشار دياربكرلي في حديث لمنصة سوريا ٢٤ إلى أن “الهدف من هذا العمل الإجرامي هو زعزعة الاستقرار وضرب ما تبقى من وحدة المجتمع السوري، عبر استهداف مكون أصيل من مكوناته التاريخية، وهو الوجود المسيحي، تماما كما جرى في فترات سابقة بحق مكونات أخرى كالدروز والعلويين”.
واتهم السلطات السورية بأنها “سارعت إلى اتهام تنظيم داعش أو غيره قبل أن تُستكمل التحقيقات أو تتضح الحقائق، مما يدل على غياب المهنية والرغبة الحقيقية في الوصول إلى الجناة، وكأن المطلوب هو طي الملف بسرعة وليس كشف ملابساته”.
وأكد أن “السلطات اليوم أمام امتحان حقيقي، ليس فقط في تحديد المسؤولين عن التفجير ومحاسبتهم، بل في إثبات قدرتها على حماية مواطنيها جميعا دون تمييز”.
ودعا إلى “إعادة بناء الدولة من خلال الاعتراف بجميع مكوناتها كمواطنين متساوين في الحقوق والكرامة”، مشيرا إلى أن “استمرار التغاضي عن الخطابات التحريضية، أو التواطؤ معها، يفتح الباب أمام مزيد من الجرائم والانقسامات، ويدفع الأقليات نحو اليأس والرحيل، وهو ما يمثل تهديدا وجوديا للنسيج السوري برمته”.