
والجدير بالذكر ان لجنة الاوقاف في أبرشية
مذيات ودير مار كبرئيل للسريان الارثوذكس قدمت طعون بحق القرار الصادر عن اللجنة
الحكومية إلى المحاكم التركية، ولكن قوبلت هذه الطعون بالرفض.
إننا في المرصد
الآشوري لحقوق الانسان نرى في هذا التصرف انتهاك صارخ لحقوق الاقلية السريانية /
المسيحية في تركيا، في الوقت الذي يجب أن تبادر السلطات التركية
إلى الإعتذار من الشعب الكلداني السرياني الآشوري، و الشعب الأرمني على مجازر
الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحقهم قبل 102 عام ، وتسعى
للتصالح مع شعبها وماضيها، وتعيد ما تم سلبه منهم سابقاً من كنائس واديرة ومنازل
واراضي، نجدها تمعن في التضييق اكثر فأكثر على الشواهد الحية الدالة على الوجود
التاريخي والحضاري والإنساني للمسيحيين في تركيا ، وتضع اليد عليها.
لذلك فإننا ندين هذا التصرف اللاقانوني الذي تمارسه السلطات التركية بحقّ أوقاف الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ولاية ماردين، وفي الوقت ذاته نطالبهم بإعادة كل ما تمّ الإستيلاء عليه من كنائس واديرة ومقابر، وتسجيلها رسمياً باسم ابرشية مذيات ودير ماركبرئيل السريانية صاحبة هذه العقارات الشرعية، وبذلك يكون بعض من الحق عاد إلى اصحابه.
25
حزيران / يونيو 2017