
وتابع ، كيف نحتفل بميلاد ملك السلام والمحبة، وهنالك اكثر من 250 مسيحي سوري
بينهم الكثير من الأطفال والنساء، سيعيشون هذا العيد وهم مأسورين بيد ملوك العنف
والكره واللاسلام. وختم، أي ميلاد سيحلُّ
علينا في سوريا، وهناك مطارنة وكهنة مغيبون قسراُ، وآلالاف من المعتقلين
والمختطفين، وشعب يخشى أن يقيم شعائره الدينية بهذه المناسبة في الكنائس خوفاً من
هاونٍ يأتي من هنا وصاروخٍ يأتي من هناك. قبل 2000 عام مريم ويوسف في بيت لحم يبحثون عن مكان ليناموا فيه ولكن لا أحد
استقبلهم، فإضطروا لان يبيتوا في مغارة متواضعة، اي في العراء، واليوم وبعد 2000
عام وفي ظلّ كل المفاهيم الإنسانية وقوانين حماية حقوق الإنسان والإعلام الذي جعل من
العالم قرية صغيرة نرى أن أبناء مريم ويسوع يعودوا ليفترشوا الارض ويلتحفوا
بالسماء بعد أن لفظتهم أرضهم التاريخية وجيرانهم، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم
الغربي ولكن لا حياة لمن تنادي.
وختم دياربكرلي قائلاً : هذا النداء الميلادي هو لمساعدة وانقاذ ماتبقى من
الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والذي يرزح بين مطرقة الأرهاب والتطرف وسندان
الديكتاتورية. المسيحي في الشرق أضحى
سلعة رخيصة الثمن في حرب لاعلاقة له بها، كل يوم نوجه فيه نداءً نرى أن الوضع
المسيحيي يصبح اكثر سوءاً ، فكم من الضحايا والعذبات تريدون من المسيحي المشرقي أن
يقدمها لكي تحسوا به، وتبادروا لإنقاذه من هذا الجحيم الذي تزداد نيرانه اشتعالاً
اكثر فأكثر".